عضو مجلس إدارة إتحاد الغرف التجارية المصرية يدعو الشركات الاوكرانية لزيادة التعاون مع مصر في التصنيع المشترك
ميست
[
Dec 11 2025 10:42 AM
]
اكد محمد المصري رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية الاسبق وعضو مجلس الادارة الحالي خلال استقباله السفير الاوكراني لدي مصر ووفد من أعضاء غرفة التجارة والصناعة الأوكرانية وعدد من رجال الأعمال الأوكرانيين علي أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين والتركيز علي التعاون الثلاثي مشيرا إلى أن اتحاد الغرف المصرية يرأس ويستضيف اتحاد الغرف التجارية والصناعية والزراعية والمهنية الأفريقية، الذي يمكنه دعم تعاوننا الثلاثي في أفريقيا من خلال التصنيع المشترك والخدمات اللوجستية ذات القيمة المضافة.
كما اشار المصري الي انه يمكننا التعاون مع نظرائنا الأوكرانيين في إعادة إعمار ما خلفته الحرب من دمار، والتي نأمل أن تنتهي قريبًا، حيث يمكننا تقديم خبراتنا والتي تم اكتسابها خلال السنوات القليلة الماضية في مضاعفة إنتاجنا من الكهرباء وشبكتنا، وإنشاء 8000 كيلومتر من الطرق السريعة مع مئات الجسور، وعاصمة جديدة، و22 مدينة جديدة من الجيل الرابع، وعشرات المناطق الصناعية، وأكبر مزرعة للطاقة الشمسية في العالم وذلك في غضون سنوات قليلة.
وقال المصري أن مصر أرض الفرص في التجارة والخدمات اللوجستية والتصنيع والخدمات والزراعة علاوة علي الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي والشراكة بين القطاعين العام والخاص.
كما أن الدستور المصري الجديد ينص على أن "اقتصاد السوق الحر" و"القطاع الخاص" هما السبيل الوحيد للمضي قدما علاوة على ذلك، تعمل مصر بخطى حثيثة على تهيئة بيئة أعمال جاذبة، استنادًا إلى تحديث قوانينها ولوائحها وبنيتها التحتية، وإجراء إصلاحات اقتصادية شاملة، وتوفير فرص أعمال محددة.
وأضاف المصري بأن الإصلاحات تشمل منح الرخص الذهبية، وسياسة الملكية الحكومية، مدعومةً بحزمة تحفيزية من خلال مشاريع ضخمة، منها مشروع ممر قناة السويس، واستصلاح 1.5 مليون فدان، وإنشاء عاصمة جديدة، وبنية تحتية حديثة، كما انها أكبر سوق محلية في المنطقة بعدد سكان أكثر من 120 مليون نسمة، مع ارتفاع دخل الفرد، ما يجعلها صاحبة أكبر سوق محلية في المنطقة والأهم من ذلك هو موقع مصر كمركز محوري للتجارة والخدمات اللوجستية.
كما تقع مصر في قلب جميع طرق التجارة، بفضل قناة السويس ما يجعلها موقع مركزي محوري للتجارة والخدمات اللوجيستية كما تضم مناطق التجارة الحرة التي تنضم إليها مصر أكثر من 3 مليارات مستهلك (للتصنيع والتعاقد من الباطن مع إعفاء جمركي كامل، ونسبة محتوى محلي لا تتجاوز 45%)، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة، ورابطة التجارة الحرة الأوروبية، والعالم العربي، والسوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا)، والسوق المشتركة لجنوب أفريقيا (ميركوسور)، والولايات المتحدة الأمريكية، وجميع دول أفريقيا.
داعيا الجانب الأوكراني لتوفير المدخلات الصناعية للتصنيع المحلي المشترك لزيادة الصادرات المشتركة إلى دول أخرى من خلال التعاقد من الباطن، أو التجميع، أو الاستثمارات ذات القيمة المضافة، للاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة وتنفيذ مشاريع في أفريقيا، حيث استثمرت أكبر عشر شركات مصرية أكثر من عشرة مليارات دولار في 21 دولة أفريقية خلال السنوات القليلة الماضية كل ذلك مدعوم بقروض ميسرة بقيمة 22 مليار يورو، وضمانات تجارية واستثمارية من جهات مانحة وبنوك وصناديق تنمية.
علي الجانب الاخر أكد السفير الأوكراني لدي مصر ميكولا ناهورني علي أهمية التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري مع مصر حيث ان العلاقات بين البلدين تمتد عبر الزمان وانها في زيادة مستمرة بفضل ما تتمتع به من استقرار أمني وسياسي وقال أن أوكرانيا حاليا في انتظار انتهاء الحرب حيث انها تحتاج الي جهود العديد من الدول وعلي رأسها مصر حيث تحتاج الي نحو 600 مليار دولار لإعادة إعمارها وإعادة الطرق والقطاعات الانتاجية الأخري كما اننا نرحب بالشراكة مع مصر في شتي المجالات باعتبارها بوابة لعبور المنتجات الاوكرانية والاوروبية الي الأسواق الافريقية كما اننا نأمل ان يكون المنتدي له أهمية في حل المشاكل والعقبات التي تعاني منها الشركات الاوكرانية وتقريب وجهات النظر بين مصر واوكرانيا، الي جانب اعادة النظر في الاتفاقية التجارية القائمة بين البلدين للتيسير علي رجال الأعمال في كلا البلدين، كما أن العلاقات الثنائية بين الجانبين نأمل أن تسفر علي نتائج ايجابية وتحقيق مزيد من التعاون الثنائي بين رجال الاعمال المصريين والاوكرانيين.
كما أكدت السيدة فاليريا زاباتشا رئيس قطاع التجارة الدولية بالغرفة التجارية الصناعية الاوكرانية علي اهمية تنشيط العلاقة بين اتحادي الغرف الاوكرانية والمصرية في شتي المجالات التي تعزز التعاون التجاري مع مصر وتكثيف زيارات رجال الاعمال لكلا البلدين، مشيرة الي ان هناك العديد من مجالات التعاون الثنائي مع مصر في شتي المجالات خاصة قطاع الزراعة والصناعة والتعدين والطاقة المتجددة والسياحة وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من المجالات. واننا نأمل اليوم من خلال اللقاءات الثنائية بين الجانبين ان تكون مثمرة في التعاون الثنائي والتصنيع المشترك للتصدير الي اسواق الدول العربية والافريقية.